في أجواء علمية راقية: مخبر الدراسات النحوية واللغوية بين التراث والحداثة يحتضن يوماً دراسياً حول الإيقاع القرآني ودلالاته الجمالية
احتضن مخبر الدراسات النحوية واللغوية بين التراث والحداثة هذا اليوم فعالية علمية متميّزة تمثلت في تنظيم يوم دراسي موسوم بـ:
“المكوّن الإيقاعي ودلالته في آيات الإعجاز (قراءة بيانية جمالية)”، يوم 15 أفريل 2025 بمقر المخبر.
وذلك في إطار ترقية البحث العلمي وإثراء النقاش الأكاديمي حول جماليات النص القرآني، وتحديدا ما يتعلق ببنية الإيقاع وعلاقتها بالدلالة والبلاغة.
تميز هذا اللقاء العلمي بمحاور ثرية تناولت الإيقاع في القرآن الكريم ليس بوصفه عنصراً موسيقياً فحسب، بل باعتباره أحد مفاتيح الإعجاز البياني، الذي يسهم في تعميق المعنى، ويجذب المتلقي إلى التفاعل الروحي والذهني مع النص، في توازن فريد بين الجمال الصوتي والبلاغة الدلالية.
وقد أشرفت على تنظيم هذا الحدث العلمي الأستاذة الدكتورة فارز فاطيمة بصفتها رئيسة التظاهرة، بينما تولّت الأستاذة الدكتورة بوهنوش فاطمة رئاسة اللجنة العلمية، وكانت أيضاً منشطة للجلسات، حيث أضفت على فعاليات اللقاء لمسة فكرية رصينة، بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين والمهتمين بعلوم القرآن والبلاغة والبيان.
وقد شهد اليوم الدراسي مداخلات علمية نوعية، قدّمها أساتذة وباحثون من مختلف المؤسسات الجامعية، عرضوا من خلالها قراءات تحليلية عميقة لنماذج من الآيات القرآنية، واستعرضوا فيها كيف يسهم الإيقاع في ترسيخ المعنى، وتوليد الدلالة، وصناعة التأثير البلاغي.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نتوجه بخالص الشكر والامتنان إلى كل من ساهم في إنجاح هذا النشاط العلمي، من منظمين ومشاركين وضيوف وحضور، لما أبدوه من تفاعل جاد وروح علمية راقية، كما نتقدم بوافر العرفان إلى مدير المخبر، الأستاذ الدكتور بن جلول مختار، على دعمه المتواصل وحرصه الدائم على توفير الظروف الملائمة التي تسمح بازدهار الفكر والبحث داخل هذا الفضاء الأكاديمي المتميّز.
تؤكد هذه التظاهرة العلمية مرة أخرى أن المخبر يواصل أداء رسالته في خدمة العلم والمعرفة، منفتحاً على كل المبادرات الجادة التي تعزز حضور الجامعة في المشهد الفكري والثقافي الوطني.